هل الحرب أو المشاكل السياسية في بلدك ستجعل من شهادتك غير معترف بها؟

سؤال مهم، والكثير صراحة لايُفكر فيه. تمر علي الكثير من الرسائل لبعض الاخوة من سوريا مثلا أو العراق، ويكون الطالب متفوق وقدم على الكثير من الجامعات العريقة، وكلها رفضته. وفي الغالب، يأتيه خطاب رفض دون توضيح لأسباب الرفض. في هذا الموضوع سأوضح لكم السبب الرئيسي لذلك وأيضا سأوضح طريقة مُجربة للتغلب على هذه الإشكالية. اذا كنت من اليمن او العراق أو سوريا أو الصومال او نحوها من الدول أو تدرس هناك الان من المهم إكمال  لك القراءة إلى الاخير.

الجامعات لاتراجع كل شهادة تصلها، مراجعة كل شهادة سيحتاج جيش من الموظفين وآلاف الدولارات اللتي ستُصرف على الإتصالات الدولية أو الكثير من الوقت الضائع في إنتظار الرد على الرسائل ( الإلكترونية أو البريدية) اللتي سيتم إرسالها للتوثق والتأكد من شهادة ما.

ولكن ماتفعله الجامعات هو انها تختار مجموعة محدودة و بشكل عشوائي وتدقق فيها وتفعل اللازم من الاتصال على مرجع الشهادة. أيضا تراجع الجامعات الشهادات اللتي تشك فيها، مثلا الختم شكله غريب، او الشهادة ليست على النموذج المعروف لديها أو هناك معلومات ناقصة في الشهادة. عدا ذلك، فلا تراجع او تدقق في كون الشهادة أصليه أو لا. ولكن الدول اللتي فيها كوراث أو حروب، فالامر يختلف تماما.

 إذا وجدت الجامعة ان الدولة ليس فيها مؤسسات يمكن التواصل المباشر معها فترفض الشهادة بالكامل ولايحصل الطالب على قبول، ولكن في الغالب لايذكروا له ان السبب انهم لايعترفوا بشهادته، وذلك ليس إلا كسلا، حتى لايسبب لهم الامر أي إزعاج أو مراسلات إضافية.

بالإضافة إلى ذلك، إذا وُجدت حالات كبيرة من تزوير الوثائق من دولة ما أو جامعة ما، فتفعل الجامعة نفس الامر وترفض الشهادات من تلك الدولة أو الجامعة ولاتصدر قبول.

 لذلك الاوضاع في الدول السابقة الذكر، بشكل أو آخر، ستجل الطالب يجد نفسه يُرفض بشكل مستمر، بالذات من الجامعات العريقة، دون ان يعرف السبب، والسبب حقيقة هو ان الجامعة تشعر انها لن تستطيع فحص شهادته إذا إحتاجتك لذلك.

 فالحل هو انك تسهل الامر على الجامعة بفعل التالي:

  1. إذا تدرس في بلد فيها كوراث او حرب مثلا، كل آخر فصل إطبع كشف الدرجات وصدقه من جامعتك. وعندما تقدم على الجامعات ارسل لهم شهادة التخرج وكشف الدرجات الكامل وكشف كل فصل بشكل منفصل حتى يتيقنوا أن هذا الطالب فعلا درس هناك. هذا سيُذهب عنهم اي شك في انك درست أو لم تدرس. وهذا أمر مهم، لانهم يحتاجوا فقط أن يشكوا حتى يتم رفضك، حتى إذا كان شكهم ليس في محله.
  2. سواء طلبت الجامعة أم لم تطلب، أرفق توصيتين من اثنان من اساتذتك في الجامعة، في التوصية اطلب منهم تسجيل البريد الإلكتروني والهاتف الخاص بهم حتى يمكن التواصل معهم بشكل مباشر. ونبهم أن إحتمال حدوث ذلك هو أمر وارد بشكل كبير، لذلك اطلب منهم بريد إلكتروني يستخدموه بشكل دائم ويومي. في هذه الحالة، إذا ارادت الجامعة التأكد من شهادتك، ممكن يراسلوا استاذك بسهولة ويستفسروا. وتوفر هذا الامر لهم هو مهم حتى يزول أي شك.  وأعرف طلاب تم التواصل مع اساتذتهم وصدر لهم قبول بعد ذلك.

بالتوفيق للجميع